ذكرت دراسة نشرتها منظمة "أوشيانا" غير الهادفة للربح أمس الخميس،
أن ثلث الأغذية البحرية فى الولايات المتحدة مغشوشة، وهى ممارسة مريبة
يمكن أن تفرض مشكلات صحية خطيرة.
وتوصلت الدراسة إلى نتائجها عن طريق اختبار الحمض النووى لأكثر من 1200
عينة من الأغذية البحرية خلال فترة عامين. وأظهرت الدراسة مستويات عالية من
الاحتيال عند شراء الأسماك. وكشفت أن 87% من منتجات أسماك النهاش و59% من
منتجات أسماك التونة تحتوى بالفعل على أنواع من السمك تختلف عن بيانات
الملصقات على عبواتها.
وقالت الدكتورة كيمبرلى وارنر، مؤلفة الدراسة والعالمة البارزة فى "أوشيانا"، إن تلك النتائج مثيرة للقلق.
وتابعت أنه فى بعض الحالات استبدلت أسماك التونة البيضاء التى تستخدم فى
السوشى بنوع آخر من السمك اسمه "أسكولار" يمكن أن يسبب بالفعل مشكلات هضمية
خطيرة إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
كما تبين أن هناك أسماكا أخرى تحتوى على مستويات عالية من الزئبق تستخدم
كبدائل، مما يعرض النساء ممن هن فى سن الإنجاب والأطفال للخطر.
وقال النائب الأمريكى إدوارد ماركى، وهو ديمقراطى من ماساشوستس، إن تفشى الغش يضر المستهلكين ومنتجى الأسماك اقتصاديا.
وأضاف: "غش المأكولات البحرية أمر منتشر بشكل وبائى، وهذا غش للمستهلك".
وباعتبار أن ولاية ماساشوستس منتج رئيسى للأسماك فى الولايات المتحدة، قال
ماركى إن تلك الممارسة التى تنطوى غالبا على أسماك مغشوشة مستوردة من
الخارج، يجب أن تتوقف.
ودعت "أوشيانا" الحكومة الاتحادية إلى وضع خطوط إرشادية أكثر صرامة لتعقب
مسار الأغذية البحرية "من قارب الصيد حتى طبق التقديم" وزيادة عمليات فحص
المنتجات السمكية للحيلولة دون غش الأصناف وتنفيذ القوانين القائمة حول
الغش بشكل أفضل.