ماهو الاسلام؟
هل الاسلام صلاة؟.............كل الاديان فيها صلاة.
هل الاسلام صيام؟.............هناك انواع مختلفه من الصيام فى كافة الاديان.
هل الاسلام زكاة؟..................الاديان الاخرى تحض على فعل الخير بكل انواعه.
هل الاسلام حج؟................هناك اماكن مقدسة فى كل الاديان.
إذن ماهو الاسلام؟
اذا سألك رجل غير مسلم هذا السؤال (ما هو الاسلام؟)........اعتقد ان اى مسلم يُسئل هذا السؤال سيرد بتلقائيه (الاسلام هو ان تشهد انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله )ولكن هل هذا كل شئ؟.....................وما المعنى الحقيقى لهذه الجمله؟
فى الحقيقه بعد ان يقول الانسان هذه الكلمة تبدأ الحكايه فإما ان يسير فى الطريق الصحيح ويفهم معناها واما ان يختل المعنى وتختل الرؤيه ويكون عدم التوازن وبالتالى تحدث الكارثه ويكون التشويه للاسلام وبالتالى يختل كل شئ .
بداية يجب ان نفهم شيئاً........الاسلام هو الدين الذى جاء به جميع الانبياء بداية من آدم مرورا بنوح وابراهيم وموسى وعيسى وجميع الانبياء حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذه بعض الادله من القران الكريم.
قال الله تعالى:"فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصارى الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بأنا مسلمون"سورة ال عمران ايه 52
"ماكان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين"ال عمران ايه 64
وقال السحرة الذين آمنوا"ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين"
"واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامى وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمراكم وشركائكم ثم لا يكن امركم عليكم غمه ثم اقضوا الى ولا تنظرون(71) فان توليتم فما سألتكم من اجر ان اجرى الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين" سورة يونس ايه71- 72.
لذلك عندما يقول الحق جل وعلا " ان الدين عند الله الاسلام " فليس معنى ذلك دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقط ولكن معناه الاسلام بمفهومه الشامل الذى بلغه جميع الانبياء ..........الاسلام كمعنى وكمبدأ والذى ضده العناد والتكبر والكفر والحرب على الحق ايا كانت.
فى الحقيقه الاسلام كلمة عظيمة اكبر من ان يتحدث عنها مثلى ولكنها فى نفس الوقت بسيطة بحيث يفهمها اى انسان بسيط.
الاسلام ببساطة هو كل شئ فاضل وضد كل رزيلة,وهو الفطرة التى فطرنا الله عليها,فمن الممكن ان يفهم اى انسان ليس بعالم فى الفقه ما هو الصواب وماهو الخطأ ومما يدل على ذلك قول سيد الخلق ( الحلال بين والحرام بين) وقوله ايضا (استفت قلبك).
فالاسلام ليس مجموعه معقدة من كتب الفقه وليس قائمه لا تنتهى من الحلال والحرام ولكنه ببساطه كل شئ جميل وطيب وكل شئ يعمر الحياه بالحب وفى نفس الوقت هو كل شئ يدافع عن الحق ويحارب الباطل ,فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال عن حزب الفضول لو دعيت اليه فى الاسلام لاجبت كان يعنى انه يقف مع الحق والفضيله ايا كانت حتى لو كان المتفقون عليها كفاراً او مشركين.
وعندما افتى مجموعه من الصحابه رجلا منهم ان يغتسل من الجنابه وفى رأسه جرح فمات الرجل قال لهم قتلتم صاحبكم , لانهم فهموا الاسلام على انه طقوس دينيه وتغافلوا عن ان هذه الطقوس انما شرعت لمصلحه المسلم فان تعارضت معها كانت معارضه للاسلام نفسه.
بعض الناس ان سُئل عن معنى الاسلام قال لك انه الشهاده والصلاة والصيام والزكاة والحج,وحلال وحرام وهكذا..........وهو بهذا غَير معنى الاسلام تماما ولم يفهمه,لان هذه الطقوس هى شئ غير مميز للاسلام فهى فى كل الاديان وان كانت فى الاسلام مكتمله وفى احسن صورها ..........فهذه الطقوس او العبادات انما شرعها الله تعالى لتكون شاحن لطاقه الانسان لكى يعمر الارض ويقيم الاسلام وليست هى الاسلام نفسه وان كانت هى اركان الاسلام فذلك يعنى انها الاركان التى تدعم هذا الصرح حتى يقام فبدونها ينهار الصرح لان الانسان عندما يفعل الفضيله لله تعالى تكون خالصه لوجهه فيسمو بها وتسمو الحياه ,اما ان كان يفعلها للبشر فسوف يفعل الرزيله فيما لا يراه البشر ,وهذا ضد مبادئ الاسلام,فالاسلام يسمو بالانسان ليسمو ويعمر الارض التى يعيش فيها كل المخلوقات.
فأول كلمه ينطقها الانسان ليكون مسلما وهى الشهاده تهدف بالاساس الى التوحيد ......توحيد الاله المعبود ...........لماذا؟.............لان الله هو الاله الواحد الخالق لكل شئ وهو وحدة القادر على كل شئ والمستحق للعبادة...........فعندما نفردة بالعبادة فنحن بذلك ننفى عبوديتنا لكل الاشياء ونخضع لله ومن ثم نخضع للحق ,فتستقيم الحياه فى منظومه واحدة ويعم الحب والسلام ,لانه فى هذه الحاله لن يخشى الحاكم الا الله فيعدل ,ولن يخش المحكوم الا الله فيقول الحق وينصر المظلوم,وكل انسان على وجه الارض لن يخش الا الله فيعدل ولن يظلم فينتهى الظلم من البشريه ويحدث الهدف المرجو من الاسلام.............اذن هى ليست كلمه تقال بدون تطبيق او عمل, ولو كانت كذلك لما كان لها معنى,اذ ان الله جعلها تعدل كل شئ فى الميزان كما جاء فى الحديث القدسى.
واما شهادة ان محمدا رسول الله ,فهى الاعتراف بنبى هذه الأمة الذى ختم الرسالات حتى لا يكون هناك من يطبق الشهاده ويطبق كل شئ ثم يأتى معاديا لامه المسلمين فيحدث سفك للدماء كما نرى فى عصرنا هذا باسم الدين كما عند اليهود والنصارى.
اذن الاسلام يبدأ بشهادة انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وينطلق من كل معانيها.
بعد ذلك يأتى القران والسنه لتوضح معناها وتساعد من على قلبه غشاوه من الجهاله ان تنقشع ,ويأتى قول النبى صلى الله عليه وسلم "انما بعثت لاتمم مكارم" الاخلاق على رأس الكلمات التى توضح لنا ما هو الاسلام ,فتوضح بذلك فهم صريح وواضح للاسلام لا يحتاج ان يكون المسلم عالما وهو ان الاسلام كما قلنا هو كل فضيله وضد كل رزيله.
اذن هذا الكم الهائل من المسلمين والذين ورثوا الاسلام عن آبائهم هل هم مسلمون حقاً؟
فى الحقيقة يجب على كل مسلم ان يكون صورة واضحة للاسلام بحيث يفهم غير المسلم معنى الاسلام بمجرد رؤيته والتعامل معه.
فيجب عليه ان يجمع بين الاعتزاز بالنفس والشعور بالزهو والثقه بالنفس لانتمائه لهذا الدين وبين حسن التعامل مع المسلم وغير المسلم من منطلق الرحمه والقوة والكرامة .
يجب ان يفهم اى انسان عندما يرى المسلمين ان المسلمين متمسكين بعقيدتهم والتى تأمرهم بأسمى الاخلاق بالاضافه الى الطقوس الدينيه التى تعد معراجا يصلهم بالملا الأعلى ويسمو بأرواحهم وليست هى الاسلام نفسه.
اذا كان الاسلام بهذه البساطة لماذا كل هذه الاحكام والحلال والحرام والحجاب ............؟
نعطى مثلا حكم الحجاب فى الاسلام ,لماذا فرض الاسلام هذا القيد على المرأة ؟........قلنا ان الاسلام حارس لكل فضيله ومانع من كل رزيله واذا طبقنا هذه القاعدة على هذا الحكم نرى ان الاسلام اراد ان تكون المرأة بمنأى عن كل ما يوصمها بالرزائل ومحميه من كل فاسق ويحمى المجتمع من كل علاقه غير سويه ويغلف المرأة بغشاء يحميها ويحمى المجتمع ,ولا يعرضها سلعه او يجعلها مروجه للسلع كما يريدها دعاة الحريه.
وهكذا كل حكم فى الاسلام هو من وسائل حمايه الاخلاق وحمايه النفس والروح والجسد من كل ما يلحق بهم الضرر.
ومن هنا نفهم الاسلام ببساطة مهما كان فيه من احكام ومهما كثرت فيه الكتب .